تطرقنا إلى الساحة الإنسانية فوجدنا أن أبشع الأشياء هو التجارة بالدواء التي هي أسمى وظيفة وضعها الله في ملائكة الرحمة فوجدنا أن هناك أناس تريد انتهاك هذه الرحمة بالتجارة في علاج الناس بما يسمى بطب الأعشاب من وجهة ، نظرهم لذلك أردنا مناقشة هذه القضية فكان أنسب طريقه لذلك هو التحدث مع متخصص في مجال الأدوية وهو الدكتور / عادل محمد أحمد وكيل كلية الصيدلة بجامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب.س1: ظهر مصطلح الطب البديل في الآونة الأخيرة فما ريك في هذا النوع من العلاج؟Ü الأعشاب أو التمارين الرياضية مكمل وكلنا نمارسها في حياتنا اليومية ولكن لا يصح أن نجعلها علاج ولكنها مجرد مكمل لغذائنا ولا يعجبني كلمة أعشاب طبيعية أو أدوية طبيعية وكلمة أدوية كيميائية لأن التراب من خلق الله والأعشاب من خلق الله فما يحدث هو عملية معالجة كيميائية لمواد طبيعية فتصبح دواء مثل ما يحدث للشاي عندما نغليه كي نشربه هل هذا يجعله كيميائي وغير طبيعي بالطبع لا.س2: هل حقًا ما يقال أن الأدوية الطبيعية أو الأعشاب ليس لها ضرر إن لم تفيد؟Ü بالطبع لا لأن أي شئ يمكن أن يكون له ضرر، فالشاي مثلاً والقهوة أليست أعشاب طبيعية ولكن لها ضرر علي صحة الإنسان باعتبارها مكيفات لاحتوائها على نسبة من الكافيين.س3: بماذا تنصح المرضى أن يستخدموا الأدوية الكيميائية أم الطب البديل؟Ü أنصح المرضى بعدم استخدام طب الأعشاب كعلاج أساسي لأن الأدوية الكيميائية التي بحثت تكون كميتها مقننة مثلاً 3 مرات في اليوم ولكن الأعشاب قد يأخذ منها الإنسان كميات كبيرة معتقدًا أنها لن تضره.س4: ما رأيك في الإعلانات الكثيرة في هذه الفترة عن الأعشاب كدواء؟Ü الإعلان عن الدواء سواء كيميائيًا أم طبيعيًا فهو قانونًا ممنوع ومجرم وما نراه ماهو إلا أشياء عشوائية وعملية استرزاق ونصب ولعب بعقول الأفراد واستغلال لمصطلح أن الأعشاب لا تضر ولابد أن لا يسير خلفها الناس.س5: ينتقد الكثير سير العملية التعليمية في مصر فما تعليقك على ذلك؟Ü بالفعل أن سير العملية التعليمية محزن للغاية ففي أي كلية مثلاً الحقوق أو التجارة وعدد الطلبة حوالي ثلاثة آلاف طالب فلن يستفيد كل طالب من الدكتور بنفس القدر وذلك لأننا نعاني في مصر من مشكلة مزمنة وهي ظاهرة التكدس أي الزيادة في أعداد الطلاب فلا يستطيع الدكتور توصيل المعلومة ولا الطالب سوف يستفيد ولا هناك تواصل بين الطلاب والدكتور لعدم وجود وقت يكفي هذا العدد الكبير من الطلاب حتى لو دقيقتين لكل طالب.س6: هل حضرتك تؤيد فكرة الكتاب الجامعي أو ترفضه؟Ü أنا أرفضه تمامًا لأن التعليم الجامعي من المفترض أن يعلمنا كيف نتعلم بأنفسنا ولكن ليست منهج أو مقرر يحفظ ويتم الامتحان فيه فلابد من الإطلاع على الكتب في مجال معين فالتعليم الجامعي يضعنا على الطريق وعلينا أن نكمل فمن هذا المنطلق لابد الايلزم الدكتور الطلاب بكتاب معين ولكن يعطيهم عناوين وهم يبحثوا تحتها ولدينا في جامعة حلوان المكتبة المركزية والتي تحاكي أكبر المكتبات في العالم شكلاً وموضوعًا.س7: حدثت في الآونة الأخيرة اعتراضات كثيرة على سعر الكتاب الجامعي فما رأيك في ذلك؟Ü هذه المشكله حلها هو قتل الكتاب الجامعي واعتماد الطالب على نفسه في الحصول على المعلومة ففي هذه الحالة لن يتحكم أحد في سعر الكتاب لأنه لن يصبح هناك كتاب جامعي.س8: الكثير من الباحثين يسافروا إلى الخارج ولا يعودوا مرة أخرى فما تفسيرك على ذلك؟Ü هذه مشكلة ولابد أن نجد لها حل فهم لا يعودوا لانهم يجدوا في الخارج المناخ الذي يسهل لهم ما يريدوه ولو تواجد هذا المناخ في مصر فلن يفكر آيًا منهم في السفر للخارج ونحن الآن في طريقنا لتوفير هذا المناخ فلقد توفر لدينا شبكة معلومات ولكن ما زال ينقصنا المعامل لأنها تحتاج إلى تمويل كبير كما ينقصنا الفريق البحثي فكل شخص في مصر يريد أن ينفرد بنقطة بحثية معينة وذلك لن يؤدي إلى النجاح ففي الخارج يتم احترام فكرة الفريق فأحمد زويل كان يعمل مع فريق مكون من 200 شخص.س9: ما الذي يحتاجه طالب صيدلة لكي يعمل؟Ü أن المواد العلمية التي يدرسها الطلاب في كلية الصيدلة تؤهلهم لكي يبدءوا ولكن كي يعملوا لابد أن يتدربوا سنتين لكي يعترف بهم كصيادلة ولذلك يحتاجوا دائمًا إلى البحث وزيادة معلوماتهم وعدم الوقوف عند التخرج والاعتماد على ما درسوه فقط.س10:أصبحنا الآن في العصر الإلكتروني... فهل حضرتك تستخدم الحاسب الآلي؟Ü نعم استخدمه لأنه أصبح يسهل العمل ويوفر الوقت والجهد، كما يخزن الكثير من المعلومات وأحصل منها عليه عندما احتاج إليها.س11: منذ متى بدأت تستخدم الكمبيوتر؟Ü منذ عام 1982 عندما كان بحجم حجرة كاملة وتابعت تطوره خطوة بخطوة حتى ظهر الإنترنت هذه الشبكة المعلوماتية التي أثرت الأفراد بالمعلومات المختلفة في كافة المجالات من جميع أنحاء العالم.س12: كيف تعلمت الانترنت؟Ü بجهدي الذاتي ومن خلال التراكم ففي البداية كان المتاح أن منظمة الصحة العالمية كانت ترسل أسطوانات مخزن عليها معلومات وأيضًا المركز البحثي لمعلومات مجلس الوزراء كان متصل بكابل بجامعة القاهرة، وكان يمدها بمعلومات مخزنة يمكن للأفراد الحصول عليها ثم تطور وأصبح بامكانيتي الان الدخول على مكتبة الكونجرس واختار الكتاب الذي أريده وأنا في مكتبي أو في بيتي.س13: ما المواقع التي تكثر من التردد عليها؟Ü في العمل تكون معظم المواقع المفضل الدخول عليها مواقع علمية كمركز معلومات مجلس الوزراء والمركز القومي للتعبئة العامة والإحصاء. أما في البيت فأدخل كثيراعلى مواقع عمرو خالد وإسلام أون لاين والموقع البحثي Google .س14: ماذا تعرف عن الـ Facebook ؟Ü سمعت هذا المصطلح في الفترة الأخيرة وهو مجرد مكان يقوم الأفراد فيه بالحديث مع بعضهم والتعرف على بعض فأنا اعتبره مجرد وسيلة لإضاعة الوقت وليس له أي وجه إفادة.س15: هل سمعت عن المدونات؟Ü نعم سمعت عنها وعلمت أنها بمثابة صفحات ينشر الفرد عليها رأيه في موضوع ما ولكن لم أجد الوقت كي أتعامل معها.س16: هل لديك موقع على الإنترنت؟Ü نعم قمت بتصميم موقع باسمي على جراند ولكن اعتقد أنه غير موجود الآن لأنني لم أقم بمتابعته وتحديثه www.Adel_Ma.com.س17: ما المواقع التي تنصح الشباب أن يدخلوا عليها؟Ü لابد أن يدخل كل فرد على مواقع تخص مجاله، فمثلاً طلاب الخدمة الاجتماعية يدخلوا على مواقع social science والإعلام على مواقع Mass Media وهكذا.س18: ما المواقع التي تنصح الشباب بالابتعاد عنها؟Ü بالتأكيد المواقع الإباحية والمواقع التافهة التي تضيع وقتهم بدون فائدة ولكن لا أعرف اسم موقع محدد.
cv
د/عادل محمد أحمد مصطفىأستاذ علم الأدوية والسموموكيل كلية الصيدلة لشئون التعليم والطلاب.حصل على رسالة الماجستير في الحشيش عام 1979م.حصل على رسالة الدكتوراه في أدوية ضغط الدم عام 1985 تقريبًا .
مرسلة بواسطة طوف في 12:28 م 0 التعليقات
الاشتراك في: الرسائل (Atom)
أرشيف المدونة الإلكترونية
▼ 2008 (2)
▼ مارس (2)
مرسلة بواسطة طوف في 12:28 م 0 التعليقات
الاشتراك في: الرسائل (Atom)
أرشيف المدونة الإلكترونية
▼ 2008 (2)
▼ مارس (2)
0 Comments:
رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)