ماذا نعني بالإعلام البديل؟ ولماذا نلجأ إليه؟الإعلام البديل ليس إعلاما مستحدثا، بل هو إعلام متطوّر ومتجذّر في تجربة الشعوب والأمم، ويتميّز بجملة من الخصائص التي من بينها: القدرة على التكيّف مع تطوّر وسائل الاتصال وتطوّر أدوات الرقابة والضغوطات الاجتماعيّة والسياسيّة، فالمتمعّن في الحياة اليوميّة للشعوب والجماعات يلاحظ تزامنه مع ظهور الإعلام الرسمي. وأيضا القدرة على التشكّل فكثيرا ما يظهر الإعلام البديل في الساحة الإعلاميّة في أشكال مختلفة ،ومن هذه الاشكال
:-الإرساليات القصيرة الـ message (SMS):الإرساليات القصيرة هي شكل آخر من أشكال الإعلام البديل، تمكن من خلالها الفاعل الاجتماعي تحقيق هامشا لابأس به من الحريّة، إذ لم تعد اليوم وظيفة الهواتف الجوّلة تقتصر على وظيفة التخاطب والتواصل عن بعد بل أصبحت تقوم بوظائف أخرى مثل إرسال دعوات التظاهرات السياسيّة والحقوقيّة والتعبير عن التضامن مع بعض الضحايا، أو نشر المعلومات بطريقة سريعة وغير مكلّفة، وبذلك لم يعد احتكار وسائل الإعلام االرسمية من طرف جهة معينة وحرمان بقيّة مكوّنات المجتمع المدني منها عائقا أمام نشاطها، وذلك بفضل هذه الارساليات القصيرة، بل أصبحت إحدى الوسائل الفعالة المستعملة في الحملات الانتخابيّة حيث
تمكّنت من الإطاحت ببعض المرشحات في الانتخابات البرلمانيّة البحرينية الأخيرة
: الانترنت:عندما نتحدّث عن الانترنت وعن الثورة الاتصاليّة
والمعلوماتيّة وعن كيفيّة استثمارها وتوظيفها من قبل مكوّنات المجتمع المدني، فإنّنا نتحدّث بالضرورة عن الصحف الالكترونيّة والتي لم تعد تنتظر الحصول على التأشيرة الحكوميّة ولم تعد الضغوطات والقيود القانونيّة عائقا أمام تحرّكاتها، بل أصبحت اليوم تشكّل أهم مجال لتجاوز كل تلك الخطوط الحمراء المفروضة من قبل السلطة التي تتخذ من الرقابة ومن تجريم الرأي المخالف ومن تضيق الخناق على الأقلام الحرّة آليتها لفرض شرعيتها ونزع الشرعيّة من كل من فكّر في تجاوز تلك العراقيل والصعوبات، ولكن بفضل هذه الصحف الالكترونيّة انقلبت المواقع والمفاهيم وأصبح الضحية هو الذي يقوم بمراقبة ومحاسبة من كان بالأمس القريب يراقبه ويحاكمه ويتتبع خطاه.ونفس الشيء بالنسبة للمواقع الالكترونيّة والتي رغم الإمكانيات الضخمة المسخرة من أجل مراقبتها وحجبها إلاّ أنّ حسن استغلال وتوظيف أصحاب المواقع جعلها تصمد وتواصل نشاطها وتقوم بدورها.
:- أمّا رسائل البريد الإلكتروني email فرغم قدرة السلطة عبرالتقنيات المتطوّرة المستعملة على فتحها وتشويه رسائلها وتحويل وجهتها إلاّ أنّ متقني فنّ التعامل مع عالم الانترنت أصبحوا قادرين على إعاقة كل المجهودات التي تقوم بها السلطة،.
:- ومن بين التطوّرات الأخيرة في عالم الانترنت وعالم الإعلام البديل نجد المدوّنات Blog والتي هي عبارة عن مواقع الكترونية شخصية، يمكن توظيفها واستغلالها في كتابة المنشورات الكتابات الشخصيّة أو الصور التي يتم تسجيلها ووضعها في المدوّنة أو توظيفها في نشر الأخبار والأحداث الهامة التي يتابعها ويرصدها صاحب المدوّنة، ونظرا لنجاحها وقدرتها على التعبير عن مطالب وتطلّعات الفئات المهمّشة تشهد المدوّنات تزايد هائل في عددها وعدد مستعمليها،
و ارتبط صعود الإعلام البديل بانبعاث الحركات الدينية والقومية والقبلية، وبتطلعات الجماعات المهمشة والمغيبة إلى التعبير عن رأيها، وبظهور مؤسسات جديدة للمجتمع المدني، إضافة إلى القمع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان. يهدف الإعلام البديل إلى مقاومة الإعلام السائد ومساءلته ومنافسته. وإذ يمارس السائد أداءه بشكل «عمودي» وغير تفاعلي، يقدم البديل نفسه بوصفه «أفقياً»، ومتبوئاً مقعده في قلب الكفاح من أجل الديموقراطية والإصلاح.
وإذا كان كثير من قراء الصحافة الورقية يعانون من إيصال آرائهم إليها، وتظهر إن ظهرت في قسم «البريد» أو «رسائل إلى المحرر» بعد «تحريرها»، فإن قنوات الإعلام البديل تمنحهم فرصة أوسع للمشاركة تتجاوز مجرد التعليقات إلى نشر المقالات والإسهام في صنع القرارات التحريرية. بل قد يصبح الكاتب المهمش البعيد عن الأضواء رئيس تحرير، يكتب ما يشاء من دون حسيب ولا رقيب
وكان الإعلام البديل موجوداً بأشكال مختلفة تتراوح من النكتة السياسية إلى المنشورات والمطويات والأشرطة المسموعة والمرئية. واليوم يقفز الإعلام البديل خطوات هائلة فارضاً وجوده على عالم لا ينتهي من المعلومات.
:- ردود فعل السلطة تجاه الإعلام البديل:لقد حاولت السلطة خلق إعلام بديل للإعلام البديل حتى تحافظ على موقعها، فمثلا بالنسبة للإشاعات أصبحت السلطة تنتج إشاعات ونكت مضادة لما يشاع داخل المجتمع وكثيرا ما تسخّر وسائل الإعلام الرسميّة لهذا الغرض. كما حاولت بدورها توظيف الانترنت وخلق صحف ومواقع الكترونيّة لتقوم بوظيفة الرد على كل ما ينشر في الإعلام البديل، ولكنها رغم المجهودات التي تقوم بها لم تتحرّر من الطابع الدفاعي وظلّت حبيسة قوانين اللعبة التي فرضتها الفئات المهمّشة، وبالتالي حقّقت الفئات الاجتماعيّة المهمّشة أهمّ انتصار لها في هذا المجال، وقد لعبت بعض المنظمات الدوليّة والإقليميّة والوطنية دورا كبيرا في تحقيق هذا النجاح، عبر الدورات التدريبية لضحايا حرية الرأي والتعبير وكيفية استعمال آخر التقنيات المستحدثة في عالم الانترنت ومن هذه المنظمات نذكر منظمة الصف الأمامي Front Line ومنظمة الصف الأوّل Front First والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
ويرى البعض ان الإعلام البديل ليس هو الحل لأن الإعلام البديل يعاني من مجموعة من المشكلات الأخرى تجعله أكثر خطرا على المنظومة الثقافية للأمة، وخاصة لمن هم مثلنا، حيث يعاني الشارع العربي من مشكلات كثيرة في التفكير تجعل آراءه عادة أقرب إلى السطحية والتعميم ومرتبطة أكثر بالشائعات والشعارات الأيديولوجية التي تلاقي هواه حتى لو لم يقف المنطق إلى جانبها ولم يؤيدها التاريخ والعلم
ومن خلال ما سبق نجد ان الاعلام البديل هو الوسيلة الاعلامية الجديدة بل والجسر الذى يعبر من خلاله الرجل البسيط عن رايه بل واصبح بالامكان التعرف على المعلومات بسهولة ليس شرطا معرفة القراءة والكتابة ولكن من خلال التليفزيون والتليفون المحمول وغيرها وكان ذلك نتاج التكنولوجيا الحديثة
:-الإرساليات القصيرة الـ message (SMS):الإرساليات القصيرة هي شكل آخر من أشكال الإعلام البديل، تمكن من خلالها الفاعل الاجتماعي تحقيق هامشا لابأس به من الحريّة، إذ لم تعد اليوم وظيفة الهواتف الجوّلة تقتصر على وظيفة التخاطب والتواصل عن بعد بل أصبحت تقوم بوظائف أخرى مثل إرسال دعوات التظاهرات السياسيّة والحقوقيّة والتعبير عن التضامن مع بعض الضحايا، أو نشر المعلومات بطريقة سريعة وغير مكلّفة، وبذلك لم يعد احتكار وسائل الإعلام االرسمية من طرف جهة معينة وحرمان بقيّة مكوّنات المجتمع المدني منها عائقا أمام نشاطها، وذلك بفضل هذه الارساليات القصيرة، بل أصبحت إحدى الوسائل الفعالة المستعملة في الحملات الانتخابيّة حيث
تمكّنت من الإطاحت ببعض المرشحات في الانتخابات البرلمانيّة البحرينية الأخيرة
: الانترنت:عندما نتحدّث عن الانترنت وعن الثورة الاتصاليّة
والمعلوماتيّة وعن كيفيّة استثمارها وتوظيفها من قبل مكوّنات المجتمع المدني، فإنّنا نتحدّث بالضرورة عن الصحف الالكترونيّة والتي لم تعد تنتظر الحصول على التأشيرة الحكوميّة ولم تعد الضغوطات والقيود القانونيّة عائقا أمام تحرّكاتها، بل أصبحت اليوم تشكّل أهم مجال لتجاوز كل تلك الخطوط الحمراء المفروضة من قبل السلطة التي تتخذ من الرقابة ومن تجريم الرأي المخالف ومن تضيق الخناق على الأقلام الحرّة آليتها لفرض شرعيتها ونزع الشرعيّة من كل من فكّر في تجاوز تلك العراقيل والصعوبات، ولكن بفضل هذه الصحف الالكترونيّة انقلبت المواقع والمفاهيم وأصبح الضحية هو الذي يقوم بمراقبة ومحاسبة من كان بالأمس القريب يراقبه ويحاكمه ويتتبع خطاه.ونفس الشيء بالنسبة للمواقع الالكترونيّة والتي رغم الإمكانيات الضخمة المسخرة من أجل مراقبتها وحجبها إلاّ أنّ حسن استغلال وتوظيف أصحاب المواقع جعلها تصمد وتواصل نشاطها وتقوم بدورها.
:- أمّا رسائل البريد الإلكتروني email فرغم قدرة السلطة عبرالتقنيات المتطوّرة المستعملة على فتحها وتشويه رسائلها وتحويل وجهتها إلاّ أنّ متقني فنّ التعامل مع عالم الانترنت أصبحوا قادرين على إعاقة كل المجهودات التي تقوم بها السلطة،.
:- ومن بين التطوّرات الأخيرة في عالم الانترنت وعالم الإعلام البديل نجد المدوّنات Blog والتي هي عبارة عن مواقع الكترونية شخصية، يمكن توظيفها واستغلالها في كتابة المنشورات الكتابات الشخصيّة أو الصور التي يتم تسجيلها ووضعها في المدوّنة أو توظيفها في نشر الأخبار والأحداث الهامة التي يتابعها ويرصدها صاحب المدوّنة، ونظرا لنجاحها وقدرتها على التعبير عن مطالب وتطلّعات الفئات المهمّشة تشهد المدوّنات تزايد هائل في عددها وعدد مستعمليها،
و ارتبط صعود الإعلام البديل بانبعاث الحركات الدينية والقومية والقبلية، وبتطلعات الجماعات المهمشة والمغيبة إلى التعبير عن رأيها، وبظهور مؤسسات جديدة للمجتمع المدني، إضافة إلى القمع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان. يهدف الإعلام البديل إلى مقاومة الإعلام السائد ومساءلته ومنافسته. وإذ يمارس السائد أداءه بشكل «عمودي» وغير تفاعلي، يقدم البديل نفسه بوصفه «أفقياً»، ومتبوئاً مقعده في قلب الكفاح من أجل الديموقراطية والإصلاح.
وإذا كان كثير من قراء الصحافة الورقية يعانون من إيصال آرائهم إليها، وتظهر إن ظهرت في قسم «البريد» أو «رسائل إلى المحرر» بعد «تحريرها»، فإن قنوات الإعلام البديل تمنحهم فرصة أوسع للمشاركة تتجاوز مجرد التعليقات إلى نشر المقالات والإسهام في صنع القرارات التحريرية. بل قد يصبح الكاتب المهمش البعيد عن الأضواء رئيس تحرير، يكتب ما يشاء من دون حسيب ولا رقيب
وكان الإعلام البديل موجوداً بأشكال مختلفة تتراوح من النكتة السياسية إلى المنشورات والمطويات والأشرطة المسموعة والمرئية. واليوم يقفز الإعلام البديل خطوات هائلة فارضاً وجوده على عالم لا ينتهي من المعلومات.
:- ردود فعل السلطة تجاه الإعلام البديل:لقد حاولت السلطة خلق إعلام بديل للإعلام البديل حتى تحافظ على موقعها، فمثلا بالنسبة للإشاعات أصبحت السلطة تنتج إشاعات ونكت مضادة لما يشاع داخل المجتمع وكثيرا ما تسخّر وسائل الإعلام الرسميّة لهذا الغرض. كما حاولت بدورها توظيف الانترنت وخلق صحف ومواقع الكترونيّة لتقوم بوظيفة الرد على كل ما ينشر في الإعلام البديل، ولكنها رغم المجهودات التي تقوم بها لم تتحرّر من الطابع الدفاعي وظلّت حبيسة قوانين اللعبة التي فرضتها الفئات المهمّشة، وبالتالي حقّقت الفئات الاجتماعيّة المهمّشة أهمّ انتصار لها في هذا المجال، وقد لعبت بعض المنظمات الدوليّة والإقليميّة والوطنية دورا كبيرا في تحقيق هذا النجاح، عبر الدورات التدريبية لضحايا حرية الرأي والتعبير وكيفية استعمال آخر التقنيات المستحدثة في عالم الانترنت ومن هذه المنظمات نذكر منظمة الصف الأمامي Front Line ومنظمة الصف الأوّل Front First والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
ويرى البعض ان الإعلام البديل ليس هو الحل لأن الإعلام البديل يعاني من مجموعة من المشكلات الأخرى تجعله أكثر خطرا على المنظومة الثقافية للأمة، وخاصة لمن هم مثلنا، حيث يعاني الشارع العربي من مشكلات كثيرة في التفكير تجعل آراءه عادة أقرب إلى السطحية والتعميم ومرتبطة أكثر بالشائعات والشعارات الأيديولوجية التي تلاقي هواه حتى لو لم يقف المنطق إلى جانبها ولم يؤيدها التاريخ والعلم
ومن خلال ما سبق نجد ان الاعلام البديل هو الوسيلة الاعلامية الجديدة بل والجسر الذى يعبر من خلاله الرجل البسيط عن رايه بل واصبح بالامكان التعرف على المعلومات بسهولة ليس شرطا معرفة القراءة والكتابة ولكن من خلال التليفزيون والتليفون المحمول وغيرها وكان ذلك نتاج التكنولوجيا الحديثة
0 Comments:
رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)